أيام معدودة تفصل المواطنين في البلاد عن موعد انتخابات السلطات المحلية، غير أن الانتخابات الأكثر إثارة واهتماما على مستوى المجتمع العربي تلك التي ستُجرى في الناصرة كونها المدينة الأكبر والتي تعتبر عاصمة العرب الفلسطينيين في الداخل.

ويتنافس على رئاسة بلدية الناصرة الرئيس الحالي ومرشح قائمة "ناصرتي"، علي سلّام، مدعوما من قائمة الناصرة الموحدة، والمرشح وليد عفيفي، مدعوما من القوى السياسية، القائمة الأهلية (التجمع والإصلاح) و"شباب التغيير" وجبهة الناصرة الديمقراطية التي سحبت مرشحها للرئاسة، مصعب دخان.

ويبلغ عدد أصحاب حق الاقتراع في الناصرة 59031 سيقررون هوية رئيس البلدية وأعضائها الـ19 يوم الثلاثاء المقبل 30.10.2018.

وتسود المدينة أجواء من الترقب والحذر الشديد وسط دعوات من قبل المرشحين المتنافسين سلّام وعفيفي الأهالي إلى الحفاظ على الهدوء وضبط النفس والامتناع عن الاستفزازات.

وأجرى "عرب 48" حوارا مع المرشح لدورة إضافية في رئاسة بلدية الناصرة، علي سلّام.

"عرب 48": كيف ترد على إعلان وليد عفيفي أنه سيفوز بنسبة 60%؟

سلام: أولا، في بداية حديثي أناشد كل أهل الناصرة بأن لا ينجروا وراء مثل هذه الأقاويل وحملة التشويه التي لا يعرف الطرف الآخر سبيلا غيرها للنيل من علي سلام. إن حديثهم عن العنف والتوتر والخوف من المشاكل وما إلى ذلك غير صحيح، فأنا أطمئن الجميع بأن الناصرة ربما هي البلدة الوحيدة الخالية من المشاكل بسبب الانتخابات. أقول، وأنا مسؤول عن كلامي، إن الطرف الآخر أفلس ولم يعد لديه ما يقوله للمواطن النصراوي. لقد لجأوا للعب على حبال التخويف والعنف والوتر الطائفي، وهذا الوتر (الطائفية) هو خط أحمر بالنسبة لنا، ونقول لهم كفوا عن هذه الدعاية الفاشلة، فأهل الناصرة على قدر من الوعي والفهم ولن ينجروا وراء هذه السخافات. وبالنسبة لموضوع الـ60% فإن العفيفي شاهد 200 مناصر له في المهرجان بحي الفاخورة ومعظمهم ليسوا من سكان الحي، بينما أضعف اجتماعاتنا كان في حي "شيكون العرب" حضره 1500 مناصر لنا من سكان الحي، ولا نتحدث عن الحي الشرقي والبلدة القديمة والصفافرة والكروم وكرم الصاحب وبئر الأمير وقد تحول كل اجتماع فيها إلى مهرجان وبحر من البشر بعضها تعدى العشرة آلاف، وهو ما جعل الطرف الآخر يفقد السيطرة ويفقد توازنه ويبدأ بحملة تشهير موجهة لشخص علي سلام وكأنه لم يفعل أي شيء لهذه المدينة، فهم ينكرون المشاريع التي يستفيدون منها ويرونها أمام أعينهم كل يوم. وإذا كان اجتماع الفاخورة لعفيفي هو مقياس لحجمه ووزنه في الانتخابات فنحن نقول إن هذا يفرحنا!

"عرب 48": المرشح عفيفي أعلن أكثر من مرة إنه الرئيس المقبل لبلدية الناصرة، بينما تقول أنت إنك ستحصل على 75% من الأصوات للرئاسة و14 مقعدا لقائمتك "ناصرتي" في البلدية؟ على ماذا تعتمد فيما تقول؟

سلام: وليد عفيفي يرى الصورة على هذا النحو لأنه يعمل مع الحزب الشيوعي والجبهة وهما حزبان متجذران منذ 70 سنة، وهم يغرّرون بوليد عفيفي، وهم أنفسهم يعرفون حق المعرفة بأنهم انتهوا تماما ولم تعد لديهم قاعدة شعبية أو جماهيرية، ولو كانوا أناسا واقعيين لكان عليهم أن يضعوا أيديهم بأيدينا ويباركوا لنا، لكي نحافظ على الناصرة وتبقى بخير، ويؤجلوا المنافسة إلى انتخابات 2023 لأنه لا أمل له اليوم. وليد عفيفي صعد على شجرة ولا يعرف كيف سينزل عنها، وهو شخص مغرّر به، ولذلك يبدو أنه لن يتراجع. أما أنا فلا أرى سوى الواقع الذي يراه الجميع وينكره البعض، ورأس مالي هو محبة الناس لي حين أبادلهم المحبة، وهذا ما أراه في اجتماعاتي ومهرجاناتي وفي مخيمات الأطفال وفي كل مكان أتواجد فيه.

مؤتمر صحافي لعلي سلام و"ناصرتي"، اليوم (عرب 48) 

"عرب 48": كيف ترى شكل المجلس البلدي بعد الانتخابات، أي القوائم ستتراجع ومن ستعزّز قوتها؟

سلام: أتوقع أن تحصل الجبهة على 4 أعضاء فقط، وبقية القوائم الصغيرة لن تحصل على تمثيل في المجلس البلدي. ومن المهم بالنسبة لي رفع نسبة التصويت إلى 80% وما فوق، عندها الأحزاب الصغيرة لن تعبر الحد الأدنى من الأصوات للدخول إلى المجلس البلدي، وأنا سأحصل على أكثر من 70% من الأصوات في للرئاسة، وبين 13 - 14 مقعدا. ومرة أخرى أكرر بأنني لا أؤمن بالاستطلاعات بل بما أشاهده حولي. أنا أعيش مع الناس حتى وأنا هنا في بيتي لا أبتعد عن الناس، ولا أترك مناسبة ولا مشكلة في المدينة دون أن أكون فيها. هذه هي سياسة الباب المفتوح في البلدية وفي البيت وفي كل مكان. من هنا أستمد قوتي وأحظى بدعم كبير، لكنني فعلا قلق من محاولات الطرف الآخر جرّنا للمشاكل وهو ما لا نريده، وأناشد الجميع عبر موقع "عرب 48" وجماعتي أولا ومن ثم كل أهل الناصرة بأن يحافظوا على الهدوء وأجواء المحبة والتآخي، وأن لا ينجروا وراء المفسدين، وتفادي المشاكل والاحتكاكات، وإلى جمهور "ناصرتي" أقول حتى لو استفزوكم قولوا لهم "سامحكم الله". بقي أسبوع واحد وسنرد عليهم في الصناديق.

"عرب 48": هل لديك قلق من يوم الانتخابات أو عند صدور النتائج؟

سلام: في الحقيقة نعم، لدي بعض القلق لسبب واحد، هو أنني خضت حتى الآن أكثر من 5 انتخابات محلية، ولم أشهد في كل الانتخابات الماضية هذا الحضيض والتحريض الذي وصل إليه البعض في الحسابات المزيفة على شبكة التواصل الاجتماعي، لذلك أدعو المسؤولين عن الحملات الانتخابية الكف عن هذا السلوك لكي لا نضطر للجوء إلى القانون لإيقافهم عند حدهم. وقلقي نابع من أن الدعاية لا تسوق مرشحهم ولا مشاريعه ولا فكره ورؤيته، وإنما يتعمدون الإساءة والتشهير فقط لا غير، ووصلت بهم الوقاحة حد الادعاء بأنني لم أنفذ أية مشاريع! هذا مؤسف لأناس يرون بأنفسهم قادة لهذا المجتمع الراقي.

"عرب 48": ماذا سيفعل علي سلام في اليوم الذي يلي يوم الانتخابات؟

سلام: في الأسبوع الأول بعد الانتخابات طبعا ستكون هناك احتفالات ومباركات من كل البلاد، وبعد أن ننتهي من الاحتفالات سنبدأ بتنفيذ خطة العمل التي بدأناها وخصوصا إقامة الجامعة والقرية التعليمية واستاد الناصرة الكبير، هذه المشاريع الثلاثة التي باتت جاهزة للتنفيذ الفوري. ولكي أكون راضيا عما أفعل وضعت خطة لعشر سنوات مستقبلية ستبدو الناصرة فيها أجمل وأهم مدن البلاد وسأضعها في المكان الذي يليق بها. واستغل الفرصة هنا وأكرر أن مشروع بناء الإنسان والوحدة بين أهل المدينة هي أهم مشاريعي.

"عرب 48": كيف ترد على من يقول إن إدارة شؤون البلد والبلدية موجودة في يد رجل واحد يرفض توزيع الصلاحيات على المهنيين؟

سلام: هذا الكلام غير صحيح وغير واقعي. هل يعقل أن شخصا واحدا يدير شؤون مدينة تعد 90 ألف نسمة، وبلدية فيها عشرات الأقسام؟! الواقع أنه لدي مدراء أقسام أعتز بهم وهم على مستوى من الكفاءة، وعلى فكرة جزء كبير منهم أو نصفهم من الجبهة، فأنا لم أطرد أحدا ولم أقطع رزق أحد، وهم يقومون بواجبهم على أكمل وجه وأنا أشرف عليهم. ولكي أكون صادقا حتى النهاية الشخص الوحيد الذي ترك منصبه بحب وبرغبة منه هو المحاسب السابق عيسى بشارة. لدي عدد من المساعدين ومدير عام ومحاسب ومهندس وموظفات يعملن في مكتب الرئيس بكل مهنية وإخلاص. الادعاء الصائب الوحيد الذي يدعونه هو أن التوقيع الأخير هو لرئيس البلدية، فهذا حقي وواجبي ومسؤوليتي. هكذا أدرت أعمالي الناجحة في الماضي حين كنت رجل أعمال وهكذا أدير بلدية ناجحة ومتوازنة.

"عرب 48": صرح المرشح عفيفي في مؤتمره الأخير بأنك تدعي بأنك من عامة الشعب، وبالمقابل أنت تفاخر بأنك رجل أعمال ناجح وتقود سيارة مرسيدس 500 إس، على حد تعبيره؟ فكيف هذا التناقض؟

سلام: مرة أخرى أقول إنه مؤسف أننا وصلنا إلى هذا الحضيض، فأنا لم أفاخر في يوم من الأيام بسيارتي ولا أذكر اسمها ونوعها على الإطلاق. امتلكت أول سيارة مرسيدس "شبح" جديدة في العام 1993 وحينها أعجب بها القائد الراحل توفيق زياد حين سافر معي، وخصوصا كراسيها الكهربائية وراح يحركها إلى الأمام وإلى الخلف طوال السفر. ولا أرى أي عيب في أنني أهتم برفاهية نفسي، ولكن بالمقابل أرفض أن يكون لدي سائق، وتأمين السيارة وتزويدها بالوقود على حسابي الشخصي وليس على حساب البلدية، كما كان يفعل غيري. لست محبا للمال ولو كنت كذلك لكان بإمكاني أن أشتري نصف مدينة الخضيرة في الفترة التي كنت فيها رجل أعمال، ولكن أفضل مساعدة الناس على مصلحتي الشخصية. وحقيقة أشعر بمتعة ورضى تام عندما أساعد الناس، ولن أذكر المواقف التي لا تعد ولا تحصى التي جعلتني أحظى بمحبة الناس لي وهي رأس مالي الوحيد بعد العديد من الهزات التي مررت بها في حياتي العملية والسياسية وحتى الأسرية. محبة الناس لي تعوضني عن كل ما خسرته في حياتي. وأنا أخصص يوم الجمعة من كل أسبوع لسماع مشاكل وهموم الناس ومساعدتهم ماديا ومعنويا، فضلا عن دعم الطلاب الجامعيين.

"عرب 48": لكن هناك صندوق "الناصرة 2000" التابع للبلدية يهتم بدعم الطلاب الجامعيين من أبناء المدينة، أليس كذلك؟

سلام: دعني أقول لك شيئا لأول مرة أتحدث عنه... صندوق "الناصرة 2000" هو صندوق تابع للبلدية وهو ممول ويحصل على الدعم، لكن رئيسه هو أحمد عفيفي، شقيق وليد عفيفي، وهو تحت تصرفه ويحظر على البلدية التدخل بشأن هذا الصندوق رغم أنه تابع لها. لا أدري كيف سنعالج هذه القضية حين يكون الصندوق تابعا للبلدية وليس لها سلطة عليه. أعتقد أنه على أحمد عفيفي أن يبادر لكي نكون شركاء في هذا الصندوق. أما جمعية الناصرة للثقافة والسياحة، فهي جسم كان في مرحلة ما يتبع لبلدية الناصرة ويرأسه وليد عفيفي، ومعه طارق شحادة (الناطق بلسان حملة وليد عفيفي) والذي كان موظفا في البلدية، لكن عمله اقتصر على "جمعية الناصرة للثقافة والسياحة"، فهل يعقل أن يكون موظفا في مؤسسة يتقاضى منها أجرا، ويكرس كل وقته للعمل في مؤسسة أخرى؟! عندما أصبحت رئيسا للبلدية سحبت اعترافي من هذه الجمعية، وأدرت شؤون السياحة بنفسي وتضاعف عدد السياح الوافدين إلى الناصرة خلال السنوات الخمس الأخيرة بعشرات المرات. واليوم 70% من السياح الذين يدخلون إلى البلاد يزورون مدينة الناصرة وعددهم بالملايين، إلى جانب السياحة الداخلية التي تتصدر مدينة الناصرة قائمتها. هذا الأمر يحتم مضاعفة عدد الغرف الفندقية في الناصرة من ألفين و700 غرفة اليوم إلى 5 آلاف غرفة في فترتي الرئاسية المقبلة.

"عرب 48": هل ستسمح لـ"جمعية تطوير عكا" بتنفيذ أعمال تطوير البلدة القديمة في الناصرة؟

سلام: لن نسمح لجمعية باعت بيوت العرب لليهود في عكا أن تدخل إلى الناصرة. وزير السياحة رصد مبلغ 30 مليون شيكل لتطوير سوق الناصرة شريطة أن تقوم "جمعية تطوير عكا" بالتنفيذ، لكنني رفضت وطلبت منه أن يجمد هذه الميزانية لصالح مدينة الناصرة ريثما يتم الاتفاق على العمل مع جهة أخرى غير "جمعية تطوير عكا"، أو ان يتم تحويل المبلغ لبلدية الناصرة على أن نقوم نحن بتطوير البلدة القديمة، لكنه رفض هذا الطلب. ونحن نقوم بتطوير وتحسين السوق بميزانيات عادية بسيطة ونعيد إحياء السوق من جديد وكذلك نقوم بتسويقه، ومؤخرا تم افتتاح 12 محلا جديدا في السوق.

"عرب 48": استخدمت كلمات "إرهاب" و"هدر دم" في الحملة الانتخابية وهذا أمر ربما خطير بنظر أهل المدينة، ما تعقيبك؟

سلام: العنيف هو من استخدم هذه المصطلحات التي برأيي لا مكان لها في الحملة الانتخابية في الناصرة، وكلمة "هدر دم" استعملها وليد عفيفي بنفسه، وهذا أمر مؤسف بأن تصف أبناء بلدك وجيرانك وأهلك بالإرهاب، لمجرد أنهم يؤيدون المرشح الآخر. هم اعتمدوا الكذب في كل حملتهم الانتخابية، سواء في قضية التعليم ونسب البجروت، فالناصرة حاصلة على جائزة وزارة المعارف، كأعلى مستوى تحصيل بين المدارس العربية واليهودية، وكذبوا عندما تحدثوا عن العنف وها هي التقارير تثبت أن مستويات العنف انخفضت في المدينة بشكل غير مسبوق. نحن نقبل الكذب والمبالغة في الدعاية، لكن الطعن في شرف الرئيس واستخدام الدين واللعب على الوتر الطائفي، هذه أمور لا نقبلها ولا تليق بأهل الناصرة، وأهل الناصرة لن يصدقوا كذبكم، لكنكم تجرّون الناصرة إلى الهاوية وعليكم تحمل مسؤولية ما تفعلون.

"عرب 48": ذُكر بأن من يضع صورة علي سلام أو راية "ناصرتي" على سيارته لا يحاسب حتى لو ارتكب مخالفة...؟

سلام: هذا عيب وعار وكلام ليس في محله. علي سلام رئيس بلدية وليس دولة! أنا أهتم بالحفاظ على القانون أكثر من الشرطة، ومعظم المشاكل أنجح في احتوائها قبل أن تصل الشرطة. هذا الادعاء سخيف ولا يختلف عن المهاترات التي يضعونها على "فيسبوك".

"عرب 48": قيل أن بلدية الناصرة تعتزم مقاضاة وليد عفيفي مقابل استيلائه على دونمين من الأرض التابعة للبلدية في مركز المدينة، ما صحة ذلك؟

سلام: نعم، لقد فعلنا ذلك وبدأت مناقشة القضية في المحاكم. هذه الأرض التي تقدر مساحتها بدونمين والتي تقام عليها عمارة العفيفي، (مجمع تجاري وفندق) جزء منها هي ملك للبلدية. كانت هناك اتفاقية بين رامز جرايسي في حينه وأحمد عفيفي، وأنا لم أكن أعلم بأية تفاصيل عنها، واليوم من واجبي كرئيس للبلدية أن أعيد قيمة هذه الأرض، فهي ملك لأهالي المدينة، وتم تعيين محكّم للبت في القضية. أنا بطبيعة الحال لم أوقع على هذه الصفقة، كما يدعي البعض، وإنما شاركت في افتتاح مشروع الفندق فقط. وهناك قضية أخرى سأفتح ملفاتها، هي قضية تقطيع الأشجار من أجل إقامة موقف حافلات للسيّاح الوافدين إلى فندق "ليغاسي" وشاحنات تفريغ البضاعة، أمام مجمع وفندق العفيفي، وهو موقف متطور مزوّد بحواجز إلكترونية. وكما يعرف الجميع فإن مخالفة قطع الأشجار الكبيرة هي مخالفة يحاسب عليها القانون، لكن رئيس البلدية السابق، رامز جرايسي، أراد التغطية على هذه المخالفة في حينه وأيقظ المحاسب عيسى بشارة من النوم قبل فجر ذلك اليوم وطلب منه إصدار مرسوم يدعي فيه أن البلدية هي التي طلبت قطع الأشجار، وذلك للتغطية على مخالفة ارتكبها أصحاب الفندق والمجمع، ولدي أدلة وإثباتات على هذا الكلام.

"عرب 48": هل التقيت مع منافسك وليد عفيفي الذي كانت تربطك به علاقة طيبة قبل الانتخابات، من أجل تهدئة الخواطر؟

سلام: في الواقع التقيت مع وليد عفيفي في أحد بيوت العزاء مع مجموعة وأنا بادرت لمصافحتهم، وفي مرة ثانية خلال مناسبة افتتاح مشروع ما. أما اليوم فلو التقيته مرة أخرى لن أصافحه، وها أنا أعلنها لك.

"عرب 48": لماذا كل هذا...؟

سلام: لأنهم نزلوا إلى حضيض لا يليق بعائلة عفيفي. كان عمي أبو أحمد، رحمة الله عليه، (والد وليد عفيفي) رجلا محترما، وكان حينما يذكر أحدهم بأن وليد عفيفي سيترشح للانتخابات في حضرة شقيقه أحمد عفيفي، كان أحمد ينفي ويقول "والدنا أوصانا بأن نحافظ على علاقة طيبة مع الجميع كما هو يفعل".

"عرب 48": يقال بأن أحمد عفيفي يعارض ترشح وليد للانتخابات؟

سلام: لا، هذا غير صحيح. اتضح لي أن أحمد يقف خلف هذا المشروع من أساسه، وهم يسيرون على غير هدى خلف الحزب الشيوعي والجبهة. وأقول لك من قلب صادق، إنه حين أسمع شخصا يسيء لعائلة عفيفي، أنزعج كثيرا لأنني أعرف من هي هذه العائلة الكريمة، هم رجال أعمال ناجحون كان يتوجب عليهم أن يلتفتوا لأعمالهم، الناس تحبهم، مصالحهم ناجحة، اسمهم عالمي ولم يولدوا للسياسة وللعمل البلدي، وهذا الأمر سيؤثر عليهم سلبيا في المستقبل.

"عرب 48": هل تنتظر أن يبارك لك وليد عفيفي بالفوز إذا حققت ذلك؟

إذا بارك فأهلا وسهلا، وأنا أنصحه أن يتدارك الهزيمة وأن ينسحب اليوم ويضع يده بيدي، من أجل أن نتعاون. لا أحب له الفشل بعد مسيرة ناجحة في حياته العملية. قيادة الجبهة لم تبارك لي حتى اليوم ولا أشعر أن شيئا ينقصني!! هؤلاء الذين يغرّرون بك اليوم هم الذين حاولوا إفشالي في الماضي.

"عرب 48": هل علي سلام من الممكن أن يتقبل الخسارة؟

سلام: في المرة الماضية وفي الجولة الأولى كنت مستعدا لذلك وصرحت لدى صدور النتائج الأولية التي أظهرت تفوق جرايسي بأني سأكون معارضة بنّاءة، قبل أن تنقلب النتيجة لصالحي، لكن هذه المرة أنا لست مستعدا للخسارة، فأنا سأكون الفائز بفارق كبير.

"عرب 48": كلمة أخيرة توجهها لأهالي الناصرة؟

سلام: أنتم من سيحسم المنافسة، فإذا أردتموها بلدية مغلقة في وجوهكم كما كانت في عهد الجبهة و5 سنوات من الشلل والفشل الإداري ووقف مسيرة المشاريع فصوتوا للعفيفي، وإذا أردتم مواصلة مسيرة العطاء والازدهار والمحبة والتآخي والنهوض بمدينة الناصرة انتخبوا علي سلام. لقوله تعالى "وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم".

هذا، وسننشر في "عرب 48" مساء اليوم، الخميس، مقابلة موسعة مع المرشح لرئاسة بلدية الناصرة، وليد عفيفي، حول آخر مستجدات الانتخابات في الناصرة. 

اقرأ/ي أيضًا | حملة عفيفي: إطلاق النار على مقر "ناصرتي" عمل غبي مفتعل